صباح الخير ، إنني أعمل بالمتابعة البيئية في محمية طبيعية. وأقوم بدورٍ بالجزء التربوي الخاص بمشروع يتناول موضوع الماء بالحضانة مع تلاميذ المراحل الصغيرة (٢-٣ سنوات). ولقد قمت حتى الآن بأول نشاط حسي حول الحالات المختلفة للماء. ويتبقى لي ٥ أو ٦ مداخلات لأقوم بها حول هذا الموضوع وإخراج عرضٍ في النهاية. وأود أن أعلم أي النشاطات يمكن القيام بها مع الأطفال صغيري السن. كارين Karine.

ينبغي مع الأطفال أبناء ٢-٣ سنوات إعطاء الأولوية للنشاطات اللغوية التي يقتضيها الموقف. إن التعرف على الحالات المختلفة للماء باستخدام الحواس مقاربة شيقة؛ فلماذا لا تتابعين على نفس الدرب وتخلقين أصواتاً باستخدام الماء؟ - وبذلك ستتمكنين من تقديم الألفاظ المتعلقة بالفعل والأداة المستخدمة لإنتاج هذا الصوت (النفخ وعمل فقاقيع، صب الماء، جعل الأجسام تتصادم، القيام بالتذوق، تحريك الأصابع). وسوف يتمكن التلاميذ من التمرين على وصف ما يسمعونه والتعرف على الأصوات من خلال إحداثها وتسجيلها. أما فيما يتعلق بالعرض، فلا ينبغي أن تكوني شديدة الطموح. حاولي تفادي الخلط بين اكتشاف العالم الواقعي والعالم الخيالي. إن ما ينبغي الاهتمام به هو التمييز بينهما. وقد يمكنك إحضار مجموعة من التسجيلات الصوتية التي تمثل بيئات مختلفة ذات صلة بالماء (بركة أو نهر أو بحر) مصاحبة بمستندات مصورة إلى الفصل.. ما هي الحيوانات التي تعيش بتلك البيئات؟ ما علاقتها بالماء؟ ومن المحتمل أن يكون هناك جدول على مقربة من المدرسة؟ أو نهر؟ قد يكون به حيوانات، أو صيادون أو قوارب؟ اعتمدي على البيئة القريبة وإذا أمكن اصطحبي الأطفال أو احضري أفلاما أو صورا أو أشياء بسيطة تسمح للأطفال بالحديث: يعيش السمك بالماء ولا يستطيع العيش خارجه. يمكنك إعداد لوحات جدرانية لتلك البيئات بمساعدة الأطفال. وتبعا للتسجيلات الصوتية يمكن أن يقوم التلاميذ بوضع الحيوانات بماء البرك أو على ضفة النهر أو بالبحر. إن هذا بمثابة اقتراح يسمح للأطفال أبناء ٢-٣ سنوات بتنمية المهارات اللغوية من خلال الحديث والاستماع ويسمح لهم كذلك بالانفتاح على العالم الذي يحيط بهم. أتمنى أن أكون قد أجبت على تساؤلاتك. وبالتوفيق!